تشهد المملكة العربية السعودية طفرة كبيرة على مستوى الأصعدة المختلفة في مجال ريادة الأعمال في المملكة؛ حيث تأتي أهمية ريادة الأعمال من الحديث عن أهم المشاريع الناشئة في المملكة في ظل التقدم الذي تشهده البلاد وحصول المملكة على المراتب الأولى وفقاً لمؤشرات المرصد العالمي لريادة الأعمال.
وقد جاء هذا النجاح الكبير نتيجة لجهود المبادرات والبرامج التي طرحتها المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- فقد أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقدمت العديد من البرامج وجميع التسهيلات التي تعزز نموها؛ لأن هذه المشاريع تعد من أكثر الطرق الموثوقة لتحقيق النمو الاقتصادي، وزيادة الطاقة الإنتاجية، والمساهمة بشكل كبير في معالجة مشاكل البطالة والفقر.
سبب الانجذاب للشركات الصغيرة والمتوسطة هو قدرتها على استيعاب العمال، وأنها تتلقى استثمارات أقل من المشاريع الكبيرة، كما أنها توفر مساحة كبيرة للمبادرات الفردية والعمل الحر، وكل ذلك يساعد في تخفيف الضغط على الحكومة والقطاع العام؛ لتوفير فرص عمل للشباب.
وقد أتاح ذلك للمملكة أن تتفوق على نظيراتها في الشرق الأوسط في مجال ريادة الأعمال، كما يتضح من التصنيف المتقدم للمملكة في المؤشرات العالمية ذات الصلة؛ وذلك بفضل دعم الأفكار الرائدة التي تشهد على تقدم المملكة وتضعها بين الدول المتقدمة في هذا المجال.
ومن المعروف أن حكومة المملكة تبنّت مؤخرًا عددًا من البرامج والمبادرات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كإحدى دعائم اقتصادات العالم من خلال “رؤية المملكة 2030″، وتحرص المملكة على رفع مستوى مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة من 20٪ إلى 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك وضع خطط تنموية تهدف إلى رفع كفاءة المشاريع الصغيرة والمتوسطة كأحد ركائز اقتصادات العالم.
تعتبر مبادرة “Falconvise”، التي أسسها أنس الدهلاوي ونيل سميث ولوكا باسون ومحمد شلبي في عام 2015 من أبرز الشركات التي حققت نجاحًا ملحوظاً في المملكة، كما يهدف مشروع “Falconvise” إلى إنشاء كاميرات يمكن تركيبها على طائرات بدون طيار واستخدامها لجمع صور عالية الجودة أو رسم خرائط ثلاثية الأبعاد في مجال المسح الجوي.
كما يعد “مشروع سديم” من أحدث المبادرات التي حظيت باهتمام واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، وهو متخصص في مراقبة الفيضانات المباشرة وحركة المرور الحضرية من خلال تطوير التكنولوجيا المسجلة الملكية، كما تعد شبكات الاستشعار اللاسلكية وتطبيقات الأجهزة المحمولة ومنصة رسم الخرائط الجغرافية من بين هذه التقنيات.
تعمل “شركة سديم” الناشئة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا على توفير المزيد من الحلول للمدن الذكية في جميع أنحاء العالم؛ لحماية الأرواح والممتلكات، وقد حصلت على تمويل استثماري مشترك بقيمة 2.6 مليون دولار من صندوق جامعة الملك عبدالله للابتكار ومركز ريادة الأعمال “واعد” في أرامكو السعودية.
ويتمتع “مشروع كورا” في المملكة العربية السعودية بحضور قوي في القطاع الاقتصادي؛ حيث تم تأسيسه في الربع الثاني من عام 2015 من قبل الشركاء “وائل كبلي، وعبدالله السواحة، ومحمد ذكر الله”، وتلقى أكثر من مليون دولار من التمويل في صناعة الصحة الرقمية.
ويعمل مشروع قرة في مجال التطبيب عن بعد، هذا بخلاف العديد من المشاريع الناشئة والتي تسهم في تدعيم الريادة السعودية وإتاحة الفرص أمام الشباب السعودي للانطلاق نحو المستقبل، في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
اترك تعليقاً