المملكة العربية السعودية تنطلق نحو القمة للعالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين …
فليشهد التاريخ أن الله عز وجل سخر للمملكة العربية السعودية أن توجه العالم سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وبعد أن قامت المملكة العربية السعودية بعدد من النجاحات ومنها نجاحات الحج التي تتجسد في إكمال الدين الإسلامي بتلبية النداء لأحد أركان الإسلام الأساسية لإستمرار التألق والإبداع لمن يخدم ويساند ويساعد في إنجازات ونجاحات عالمية تحققت وتتحقق كل يوم و للقمة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن والعالم مع قيادات دول عظمى وإقليمية هذا من جانب ومن جانب أخر زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في جولته الأولى للمنطقة منذ توليه منصبه .
تحظى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية ضمن جولته الشرق الأوسط الأولى له منذ توليه منصبه ، بالأهمية الكبيرة كونها تحمل دلالات ترتبط بالتوقيت والهدف فقد جاءت تلك الزيارة ، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية ، والتي كشفت عن ضرورة إعادة التوازن في العلاقات الأمريكية الخليجية حيث كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن ضرورة إعادة التوازن للعلاقات الأمريكية الخليجية كصياغة وتحالف معًا ، ولهذا السبب يرتبط الوقت بالتحولات السياسية الجديدة فتجد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة تمثل نقطة إيجابية لصالح العلاقات السعودية الأمريكية المتجذرة عبر السنين وقوة ومتانة المملكة سياسياً وإقتصادياً .
ورداً على سؤال حول توقيت الرحلة فإن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية وحضوره قمة جدة (قمة الأمن والتنمية بجدة التي تشمل دول مجلس التعاون والأردن ومصر والعراق تحت قيادة المملكة العربية السعودية المنعقد في جدة) ، تأتي في وقت حساس يمر به العالم بشكل متسارع من خلال تطورات سياسية تتخللها محاولة دول معادية إستغلال هذا الوضع ، مما دفع المملكة العربية السعودية لفتح العديد من الملفات الصعبة مع القيادة الأمريكية لصالح المنطقة .
جاءت قمة الأمن والتنمية بجدة للتعايش والتسامح والسلام والجميع يقف صف واحد ضد الكراهية والعدوانية والإرهاب من أي طرف معادياً وقد حققت قمة جدة عدة نجاحات تُضاف إلى نجاحاتها ومنها نجاحات أمنية ونجاحات تنموية ونجاحات إقتصادية وتعاون وشراكات .
فإن من أهم الملفات التي تم مناقشتها خلال قمة بجدة موضوع التهديدات الإيرانية المستمرة على منطقة الخليج العربي ، وكذلك وجود مليشياتها وأسلحتها في بعض دول المنطقة وأكد بايدن للقادة العرب أن بلاده ستواصل إلتزامها النشط في الشرق الأوسط ولن تمنح القوى العالمية الأخرى الفرصة لممارسة نفوذها هناك بينما تغادر طائرته الرئاسية المملكة العربية السعودية وقال في تصريحاته للقمة “لن نغادر ونترك فراغ تملأه الصين أو روسيا أو إيران ، وتابع بالقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من إمتلاك أسلحة نووية .
وأشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في خطابه إلى أن الإجراءات المنسقة مطلوبة لتعزيز الإقتصاد العالمي وأن إتباع سياسة غير واقعية في مجال الطاقة لن يؤدي إلا إلى التضخم ، كما عقد الرئيس الأمريكي بايدن سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة كل من العراق ومصر والإمارات قبيل القمة الموسعة التي سعى الرئيس الأمريكي من خلالها إلى إقامة حلف دفاعي إقليمي .
كما حث الرئيس الأمريكي جو بايدن دول الخليج على زيادة إنتاج النفط من أجل خفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة ووقعت المملكة وواشنطن 18 إتفاقية في مجالات تشمل الطاقة والفضاء والصحة والإستثمار وقد قال البيت الأبيض في تصريح له إن السعودية وافقت على ربط شبكة كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي بالعراق ، الذي يعتمد بشكل كبير على الطاقة من إيران .
كما إقترح الرئيس الأميريكي جو بايدن تقديم مليار دولار كمساعدة قصيرة وطويلة الأجل للأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إستجابة للإضطراب الإقتصادي الناجم عن الصراع في أوكرانيا كما وعدت دول الخليج بالمساهمة بثلاثة مليارات دولار على مدى العامين المقبلين في برنامج بنية تحتية عالمي يهدف إلى التنافس مع مبادرة الحزام والطريق الصينية ، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية .
من ناحية أخرى ، تحاول دول الخليج تأمين إلتزام راسخ من الولايات المتحدة في علاقاتها الإستراتيجية معها ، والتي توترت بعد ما كان يُنظر إليه على أنه بُعد أمريكي عن المنطقة وقد رفضت دول الخليج الوقوف مع الغرب في مواجهة روسيا في الأزمة الأوكرانية .
و في تصريح لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، خلال مؤتمر صحفي عقب ختام قمة جدة ، أن الشراكة مع الولايات المتحدة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين، مشيرا إلى أنه ” لم يُطرح بتاتًا أي نوع من التعاون التقني والعسكري مع إسرائيل خلال قمة جدة للأمن والتنمية ، وجدير بالذكر حيث قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي جاء فيه تأكيد القادة التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها ، ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية .
اترك تعليقاً