الإعلام وتحديات المستقبل

 إن للإعلام السعودي دور رئيسي في المجتمع ، فهو يقوم بمجموعة مهام على درجة كبيرة من الأهمية ، فهو أداة لتوعية وتثقيف المجامع وإنارة عقله بالقضايا الهامة المجتمعية ، كما أنه وسيلة لنقل المعلومات والأخبار مهما اختلف أنواعها ، كما أن الإعلام هو الرقيب على كافة الأجهزة بالمملكة من متابعة ومراعاة أنشطة أجهزة الدولة ورصدها ، ولذا فالإعلام النزيه الذى يتصف بالشفافية والمصداقية .

وإذا كان الإعلام حالياً يقوم بدور يبيت مدى حرصه على الثوابت والقيم المجتمعية ومراعاة مصالح الفرد والمجتمع فهو ما يؤكد على أنه أداء محورية في المجتمع ، أداة تبنى المجتمع ، ويحظى الإعلام بإهتمام كبير في المملكة ، وذلك يتبين من خلال متابعة سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله لدور الإعلام السعودي وحرصه على نقل الأخبار والمعلومات للمجتمع ورفع وعيه وثقافته ، إذ يعتبر الإعلام أداة داعمة وجوهرية فى تحقيق تنمية المملكة من مختلف الجوانب. وإذا كان الإعلام أداة علم وتثقيف حالياً فإنها تواجه عدد من التحديات المستقبلية ، فالإعلام يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية تحفيز المجتمع ، وتشجيع أفراده على مضاعفة العمل والإنتاج ، والحث على الإبداع ، وتهيئة المجال للإتيان بأفكار غير تقليدية .

فعلى الإعلام تحقيق الريادة المستقبلية في التعامل مع ماينتجه العالم من تحديات يواجهها الإعلام سواء على المستوى الإقليمى والدولى ، فالهدف المستقبلي للإعلام هو استشراف أحداث المستقبل من الأن والإستعداد لها ، وهو ما يتطلب البحث عن سبل إستعداد وطرق نشر معلومات والعمل على إستطلاع ورؤية الفرص المستقبلية للإعلام وهو ما يؤكد عليه سمو ولي العهد بأن يكون الإعلام طاقة النور للمستقبل نسافر عبرها للمستقبل والإستعداد له بما يحقق هدفه السامي والنزيه .

إن في قراءة تحديات المستقبل ودور الإعلام بها ، يشير إلى الإتجاه الكبير نحو استخدام التقنيات في الحياة بشكل أكبر يزداد بمرور السنون ، وأن التنبؤ بالمستقبل ليس عملاً سرياً. فسرعة التغيير في كيفية استهلاكنا للوسائل الإعلامية الحديثة وكيف تتيح التكنولوجيا طرقًا جديدة للتفاعل بسرعة كبيرة لذا يمكننا محاولة استقراء تلك البيانات وإجراء بعض التنبؤات المستقبلية للإعلام ، من قراءة التحديات الآتية على كافة الأصعدة ورسم خطط لتحليلها وتفسيرها ، سيوفر مستقبل الإعلام والترفيه عالمًا من الفرص ، لكن التحول سيتطلب خطوات كبيرة وجرأة. يجب أن تكون الصناعة منفتحة على رؤى جديدة بدلاً من أن تكون مغلقة ذهنياً بواسطة الأفكار الموجودة. لكل صناعة تحدياتها الخاصة ، والتعطيل الرقمي موجود في كل مكان ، ويبقي الأهم لبقاء دور الإعلان في أكمل صورة هو متابعة الجديد وجذب شرائح المجتمع المختلفة ومخاطبتهم بشتى الطرق حتى يحقق الإعلام دوره المنوط به على أكمل وجه والذى يعود بالنفع على الفرد والمجتمع .

بقلم : سلمان بن أحمد العيد

salmanaleed@

salman201001@hotmail.com

.

عن salman