الهدية رمز المحبة والمودة .. والألفة والإخاء ..
وهي أمر معنوي تتجسد في كلام طيب أو بهدية يلمسها اللامسون من الأصدقاء والأحباب .
وفيها تجسيد كبير لقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
( تهادوا تحابوا ) حرصا منه صلى الله عليه وسلم لإشاعة الألفة والمحبة بين الناس .. بأي هدية كانت صغيرة أو كبيرة ..
غالية أو رخيصة ..
وتظل الهدية رمز للمحبة ..
حين نقوم بزيارة لأحد المرضى عافنا الله وإياكم في إحدى المستشفيات .. نرى الزائرون والزائرون يتوجون زياراتهم بالهدايا منها المغلف ومنها المكشوف وأغلب المغلف علب حلوى وأغلب المكشوف باقات ورد ..
ولن يستطيع أحد منا أن يطلب الهدية على مزاجه ..
وكثير من الزيارات التي نقوم بها مع الأهل والأصدقاء تختلف المناسبة وتظل الهدية هي عائق البعض منا .. مما تكون سبب رئيسي لتأجيل بعض الزيارات ..
فماذا نفعل إذا :
– لا ينبغي أن نكلف أنفسنا فوق طاقتنا وان ندفع مبلغ مالي كبير جدا ونحن لا نملكه ، وأرى أن تكون الهدية بطاقة كتب عليها عبارة خارجة من قلب يفيض بالمحبة والإخلاص أبلغ في الأثر من هدية تخرج من جيب يغيض بالديون .. نعم ينبغي أن نحافظ على عرف الهدايا ولكن بالضابط الشرعي .
– ينبغي أن يدرك المهدى إليه أن الناس تتفاوت في هداياهم ربما بسبب إمكانياتهم المادية ، فينبغي أن نعرف ذلك جيداً .
– ينبغي أن تجتهد من تنوي الهدية أن تكون الهدية نافعة ومفيدة .. فلماذا دائماً تحكمنا تصرفات الآخرين فلان قدم حلوى أو باقة ورد دعنا نقدم نفسه (ونخلص )
فهل حرصنا جميعا على انتقاء هدايانا وخططنا
ما هو هدف الهدية التي نهديها للأخرين ؟
هل اسقاط واجب ؟
أم انتفاع وفائدة ؟
و بعد قرأت هذه السطور ماذا يا ترى سيكون رأيك في الهدية وأي نوع ستختار ؟
وهل أنت بالفعل ممن يختار هديته على حسب مستوى الإنسان أم على حسب علاقتك الطيبة مع الناس ؟
أم على حسب قيمة الإنسان نفسه ؟
أسئلة كثيرة نتمنى الاجابة عليها بينك وبين نفسك ..
حتى نصل الى نتيجة نستطيع بعدها أن نختار هدايانا بحكمة وتخطيط ..
محبكم الكاتب سلمان بن احمد العيد
اترك تعليقاً