رسالة من الطالب سلمان بن احمد العيد الي الشيخ هارون بن محمد الهارون السهلي‎

استاذي وشيخي الشيخ /هارون بن محمد الهارون السهلي.  ماأروع أن نكون أوفياء لمن علمونا وأفادونا هذا هو الوفاء بحق… بل هذا أرفع و أرقى وأسمى و أثمن مانحصله من مهنة المتاعب (التعليم) طالب يذكرك بخير ويحفظ لك جميلا ويعترف بفضلك في زمن ساد فيه الجحود والتقصير وقلة الاحترام للمعلم ..
هناك معلم لاتمحوه الأيام ولا السنين .. هو محفور في جدار قلوبنا .. ومن المؤكد أنت منهم أستاذي وشيخي  الفاضل.
هنيئا لك زرعت خيرا وحصدت ثمرا نافعا .. جعل الله فضل ماقدمته لتلامذتك ظلا ظليلا لك يوم القيامة إن شاء الله.

أستاذي الكريم ومعلمي وشيخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد : فهذه رسالة من قلبٍ طالما غرست فيه بعض غراسك وزرعت فيه بعض زرعك ،فرويته بمعالم فضلك ووهبته

جميل هباتك .

أستا ذي ومعلمي وشيخي : كم كنتُ أغبطك على هذه المهنة العظيمة ذات الشرف في الدنيا والآخرة،كيف لا وهي مهنة الأنبياء

وطريق المرسلين، ولقد كنتُ أتأمل قوله تعالى

(هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) .فقلتُ في نفسي هنيئاً لك هذا الفضل .

فإذا جاء الناس يوم القيامة بالشاة والبعير والعمارات والعقارات والأموال والمراكب الفارهة التي جمعوها في الدنيا جئت

أنت تحمل معك البقرة وآل عمران وأُناساً اهتدوا بهديك وتعلموا من علمك ونهلوا من فضلك قد نورت بصائرهم ونفيت

عنهم الجهالات وابعدتهم عن الفضلات .فكم حاربت إبليس وأبعدت طلابك عن التلبيس وخشيت عليهم من ان يكونوا مفاليس

وبشراك

بشراك بحديث رسولك ومصطفاك ، حيث قال: (إن الله وملائكته ،حتى النملة في جحرها ،وحتى الحوت في البحر

،ليصلون على معلم الناس الخير).رواه الطبراني في الكبير والضياء عن ابي أُمامة وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وأحسبك أنك منهم إن شاء الله تعالى بصدق نيتك وإخلاصك لله تعالى .

وفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه

ابنك الطالب /سلمان بن احمد بن سلمان العيد.

عن salman