الكاتب سلمان العيد يرثي أخيه وصديقه سعد بن أحمدالجناع

وداعا يا سعد وداعا يازهـرة المعهد العلمي بالاحساء وداعا ،،،

(كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )

رحمك الله أيها الشاب المبارك الصالح ، ، والله إن موته وهو في هذا السن عظة وعبرة للشباب وللشيوخ ، كان موته فجأه لكنه مؤثر خرج المشيعون من كل حدب وصوب يرجون الأجر والثواب من الله والدعاء له بالمغفرة والقبول ووفد جموع المعزين لتقديم واجب العزاء في قرية المراح يدعون له بالرحمة والمغفرة .
سعد شاب أعرفه منذ دراستي بالمعهد العلمي بالاحساء تربى في بيت خلق وأصالة وكرم بين أب كريم  ، سعد زادت معرفتي به  في المعهد وكان معي بالفصل عرفته بطيبته ولطفه وأدبه وابتسامته. هومحبوبٌ في المعهد بين زملائه حريص على الحضور بشكل مستمر مواظب على الحفظ والمراجعة ، متفوق في دراسته.
يحدثني الطلاب في الفصل قبل وفاته أنه منبسط غير طبيعي ويبتسم للشباب ويضحك مع المعلمين والمشايخ ،فهنيئا لك يا أخي سعد من خاتمة طيبة ، فقدناك يا سعد وفقتدك أمك وأخوانك وأهلك وأقاربك وجماعتك وأحبابك وأصدقائك فقدناك وأنت في ريعان الشباب لكن ستبقى في ذاكرتي ، ومعذورة عينياي إن ذرفت دموعها ، ومعذور قلبي إن صدعه الحزن ، وليس لي إلا القبول والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره .
وعزاؤنا لك يا أبا سعد ولوالدته ،وعليك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ” إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ما قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد”
الغالي الشيخ أحمد الجناع رأيتك حامداً وصابراً وشاكراً وظني بأمه أنها صابرة كذلك فالحمد لله أولاً وأخيراً.
اسأل الله جلت قدرته أن يصبر والديه ويخلف عليهما خيرا، أسأل الله أن يسكن سعد في جنة الخلد مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وجعل قبره روضة من رياض الجنة وكأني بوالديك وأهلك ياسعد وكل من يحبك يقول

بكيتك يا سعد بدمع عيني
فما أغنى البقاء عليك شيئا
كفى حزنا بدفنك ثم أني
نفضت تراب قبرك عن يديا
وكانت في حياتك لي عظات
وأنت اليوم أوعظ منك حيا

الكاتب /سلمان بن أحمد العيد

عن salman