الملك عبد الله يخط إسمه قائداً فذاً بحروف من ذهب

 إن الأقلام لتعجز عن التعبير عما تكنه النفوس من حب وتقدير للملك عبدالله بن عبد العزيز، فأعماله وسجاياه الكريمة أكثر من أن تعد وتحصى وإنجازاته حقائق ملموسة على أرض الواقع، فقد ملك القلوب بعطفه وإنسانيته.تحتفل المملكة اليوم بالذكرى السادسة للبيعة المباركة وسط بهجة واعتزاز غامر بما تحقَّق لبلادنا في هذا العهد الزاهر الميمون.فمنذ أن بايع الوطن، أرضاً وشعباً، قائده ومليكه خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني في الـ26 من شهر جمادى الآخرة عام 1426هـ وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية.وبالرغم من مرور ستة أعوام منذ مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية إلا أنه استطاع خلال هذه المدة القصيرة أن يخط بحروف من ذهب إسمه قائداً فذاً يعمل بلا كلل من أجل إسعاد شعبه وشعوب العالم الإسلامي والعربي، والعالم كله يشهد له بهذه الحقائق.

ست سنوات من العطاء والإنجازات انصبت في الأساس لبناء الإنسان السعودي, والارتقاء به وبالخدمات التي تقدم له, معيشياً وتعليمياً وصحياً واجتماعياً, كماً ونوعاً، حيثما كان في أية بقعة من بقاع الوطن, سواء كان يعيش في القرى والهجر أو المدن الكبيرة, إيماناً من القائد أن بناء المواطن وتلبية احتياجاته, وكفالة جميع حقوقه, هو أساس النهوض والازدهار والرقي ورفعة الوطن, فالإنسان هو المحور الأساسي في عملية البناء والتنمية ،وخلال الست سنوات كان هم خادم الحرمين الشريفين المواطن واحتياجاته المعيشية وخاصة الطبقات المحدودة الدخل, فكانت الأوامر الملكية والتوجيهات والقرارات لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم للمواطن، من توظيف وتدريب وتأهيل وزيادة في المعاشات وعلاوات ومنح ودعم على كافة المستويات , الذي انعكس على مستوى معيشة المواطن السعودي وحياته الأسرية والعائلية والاستقرار الوظيفي .

الملك عبدالله.. لم يقدم نفسه أبداً كرجل منابر، ومع هذا فقد استطاع وخلال فترة وجيزة جداً.. أن يختطف الزعامة ليكون أحد أبرز عشرة رجال مؤثرين على مستوى العالم.. لا بل استطاع أن يأخذ مفاتيح قلوب مواطنيه، ويدخل إليها ويغلق على نفسه من الداخل.. وهنا يبدو السؤال السهل الصعب: كيف استطاع هذا الرجل أن يؤسس لشخصه كل هذا الحجم من الزعامة الوارفة.. دون منبر الخطابة أو الإعلام؟

ولم يقتصر اهتمامه حفظه الله على الصعيد المحلي فقط وإنما امتد ليشمل الاهتمام بالاستقرار العالمي ما يؤكد رؤيته الصائبة بأن حرص المملكة على مصالحها الخاصة لا يمكن أن يبعدها عن النظر في مصالح شركائها في مختلف أنحاء العالم وخاصة الدول الصناعية بالإضافة إلى عدم الإضرار بمقدرات الاقتصاد العالمي.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأبقاه سنداً وذخراً للإسلام والمسلمين .

سلمان بن احمد العيد -الاحساء

عن salman