الاجازة الصيفية

هاهي الإجازة الصيفية الكبرى على الأبواب ، وهاهي الاختبارات النهائية قبلها قد طرقت دور أولي الألباب ، فلكل مجتهد نصيب ، والفوز لكل طالب نجيب ، فمن زرع الخير طوال العام آن له أن يحصد ثمار ذلك الزرع نجاحاً وتوفيقاً ، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان . هذه هي الحياة ، عمل بلا حساب ثم الآخرة حساب بلا عمل ، فحاسبوا أنفسكم قبل آن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل آن توزنوا ، وتذكروا يوم تعرضون على ربكم جل وعلا للفصل والحساب ، فاغتنموا هذه الأيام بالعمل الصالح والعلم النافع ، أعرضوا أعمالكم وأقوالكم على كتاب ربكم وسنة نبيكم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ، فيا ترى ماذا أعددننا لقضاء هذه الإجازة الصيفية ، فالناس فيها فريقان :
سعيد وشقي ، مأجور ومأزور ، فمن عمل فيها ما يرضي ربه ويقربه إليه زلفى فاز وسعد ، ومن عمل غير ذلك خسر وشقي . نعوذ بالله من الخذلان ونلجأ إلى الرحيم الرحمن ، يقول تعالى : [ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الإمتاع الغرور ، ويقول تعالى : [ فريق في الجنة وفريق في السعير ] ، فاحرصوا رعاكم الله أن تكونوا من السعداء في قضائكم لهذه الإجازة .

إنه لمن المؤسف أن نرى الشباب في هذه الإجازة بين إفراط وتفريط ، فمنهم من يقضيها في اللهو واللعب ، ومشاهدة الحرام في الفضائيات وغيرها . ومنهم من يقضيها بالسهر الطويل على الشوارع والأرصفة بلا هدف ولا فائدة ، فحال أولئك المفرطين نوم بالنهار وسهر بالليل ، بلا عبادة ولا طاعة للعليم الجليل ، ومنهم من يقضيها بالسفر إلى بلاد الكفر والعهر ، إلى بلاد الزنا والخنا إلى بلاد الدخان والمخدرات ، والخمور والمسكرات ، ليستقي من حضارتهم الزائفة ، ويرتضع تقاليدهم الواهنة .

وهناك أمور يجب أن يُعتنى بها أشد عناية ، في هذه الإجازة وغيرها ، ومن هذه الأمور :

أولاً / عدم السهر الطويل إلى منتصف الليل.

ثانياً / المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في المساجد لأن الله أمر بذلك.

ثالثاً / قضاء الوقت فيما فيه مصلحة دينية راجحة.


سلمان بن أحمد العيد

Salman201001@hotmail.com

عن salman