فالعهد لك يا ولي العهد بالمبايعة

بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، ومع بدء مبايعة سموه من المواطنين، فإن هذا الأمر الكريم أدخل قلوب المواطنين في أمان وطمأنينة ورؤية واثقة لمستقبل هذه البلاد -بإذن الله تعالى.

فالعهد لك يا ولي العهد بالمبايعة على الحق والدفاع عنه، وعلى السمع والطاعة، طاعة لله ولرسوله ما دام منهاج هذه البلاد كتاب الله تعالى وسُنّة نبيه – صلى الله عليه وسلم -.فالأمير نايف – وفقه الله – معروف بالحكمة والحزم والعقل والتمسك بالسُّنة والدعوة إليها، مستنداً إلى ما قامت عليه هذه الدولة على التوحيد الخالص الذي دعا إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وجدده العلماء المجددون عندما اندرس عند كثير من الناس.

 وكان الإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – من هؤلاء المجددين، وقد تحالف معه الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – على دولة التوحيد التي قامت وما زالت تحمل راية التوحيد وتدافع عنه – زادها الله توفيقاً وسداداً-.

وعندما يتأمل المتأمل في دور الأمير نايف بن عبدالعزيز تجاه المخالفين لمنهج التوحيد من اتجاهات عدة، سواء عقدية أو فكرية، نجد الحزم والقوة؛ ما جعل الباطل ينحسر ويتضاءل ويندرس، وما أحداث الحرم ببعيدة عن ذاكرتنا منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكذلك أحداث التفجير والتكفير أيضاً، وكيف كبتها وسيطر عليها بتوفيق الله تعالى له.

إن هذا الاختيار من خادم الحرمين الشريفين لولي العهد الجديد وهذا الإجماع من أصحاب السمو الملكي الأمراء أعضاء هيئة البيعة، ليسا بمستغربَيْن، ولم يأتيا من فراغ؛ فالأمير نايف بن عبد العزيز له من التاريخ الإداري والسياسي والأمني ما يجعله خير من يتبوأ هذا المنصب؛ فالأمير نايف بن عبد العزيز له صولات وجولات في ميادين الحفاظ على أهم متطلبات الإنسان، وهو الأمن. نايف بن عبد العزيز اسم اقترن بالنجاح؛ فلم يوكل إليه عمل إلا كان النجاح حليفه.

سِرْ يا أبا سعود ساعداً أيمن وعضداً قوياً لأخيك عبدالله بن عبدالعزيز. سِرْ بعون الله حامياً لأمننا وأمن وطننا ومقدساتنا بعد الله. سِرْ ونحن معك سهاماً في وجوه أعدائك وأعداء الدين والوطن. ورحمك الله يا عبد العزيز؛ أنجبت لنا رجالاً هم خيارنا الوحيد ما دامت الحياة خيارنا.
زادك الله توفيقاً وسداداً ونصرة للإسلام وأهله، والحمد لله على ذلك كله.

الكاتب سلمان بن أحمد العيد

عن salman