جاءت قرارات المليك ـ حفظه الله ورعاه ـ امتداداً لمسيرة العطاء الخالدة في هذا البلد المعطاء؛ حيث لا تتوقف مسيرة هذا البلد عند موت رجل من رجالاته؛ فهذه سُنَّة الكون.. ووطننا يزخر بفضل الله برجالات أكفاء، تعلموا وتشربوا من نهل المؤسس – غفر الله له-. وجاءت قرارات المليك مؤخراً بتعيين سمو الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية لتبرهن للعالم حكمة ولاة الأمر – وفقهم الله – في التعيينات والاختيار، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. من يقرأ التاريخ، ويعود قليلاً لسيرة هذا الرجل، شبل نايف بن عبد العزيز وأحد تلاميذه الأكفاء.. مترجم التعليمات والتوجيهات السديدة والحكيمة على أرض الواقع.. رجل أمن بحق ورجل دولة.. قيادي من الطراز الأول.. جاءت معالجته لقضايا الأمن بالحكمة والصبر والتأني.. من يقرأ ملفات الإرهاب وكيف كان محمد بن نايف يقف على كل كبيرة وصغيرة.. كيف يعالج الأمور بحكمته التي تعلمها من أسد الأمة نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – يدرك مكانة هذا الرجل وخلفيته مع الملفات الأمنية الحساسة، ووقوفه الصارم ضد المتلاعبين بأمن الوطن. من يقرأ التاريخ، ويعود قليلاً، يتذكر لجنة المصالحة وعفوه ـ حفظه الله ـ عن المسيء، وفتح باب التوبة، وتعامله مع أبناء الوطن كلحمة واحدة.. إعطاء المجال ليعودوا إلى رشدهم.. ومشاركتهم إخوانهم في بناء مسيرة الوطن والمشاركة في التنمية. لسموه الكريم مواقف لا تُنسى.. كعفوه عمن حاول الإساءة إليه، وكرمه مع أسر الشهداء وذويهم.. ووقوفه بجانب المحتاج والفقراء والنساء.. إدراكه أن العفو سيد الموقف.. فتح المجال للحوار.. كلها أمور تنصب في خانة الحكماء والعظماء والقادة..حينما تكون وزيراً للداخلية، وتتحلى بالحكمة والتسامح ومعالجة الأمور من جميع الجوانب، فذلك منبع فخرنا وعزنا كوننا أرضاً لا تنضب وينبوع خير وعطاء وامتداد مسيرة الوطن التي تنتج الرجال أمثال نايف أسد الأمة وسيد المواقف الأمنية، الذي أسس مدرسة منهجية قوامها العدل والضرب بعصا غليظة لكل من يخالف أمر الله، ويحاول العبث بأمن الوطن، وجاءت مدرسته في شبله الفذ محمد بن نايف؛ فليس مستغرباً أن يجد هذا القرار الحكيم القبول من أفراد الشعب؛ كونهم ملحمة واحدة ويداً واحدة.. وليس بين الشعب وولاة الأمر أي أبواب مغلقه؛ فهم يعرفون من هو محمد بن نايف وابن من.. ويدركون مدى حرص ولاة الأمر – حفظهم الله – على امتداد الخير لهذا البلد. محمد بن نايف رجل أمن.. وأمن رجل وكلنا ذلك الرجل.. وكل فرد منا “محمد بن نايف”.. جميعنا درع لهذا الوطن، وتضحياتنا أقل ما نقدمها لوطن العطاء.. سيروا ولاتنا وقادتنا.. فمنكم النهج والتعليم والأمر.. ومنا الطاعة والإخلاص والولاء .
اترك تعليقاً