لم تكن فرحة الشعب السعودي بأكمله، وهو يرى قائده وابنه وشقيقه، يخطو خطوات العافية خارج المستشفى، إلا عنواناً عريضاً لمدى العلاقة والحب والتقدير التي تربط الحاكم بالمحكوم على أرض هذا الوطن الغالي.
لقد كان لسان وقلب كل مواطن، أحاط رمز الوطن الكبير بحميمية لا تقدر بثمن، تجسيداً واضحاً للثمرة التي يجنيها اليوم عبد الله بن عبد العزيز، بعد رحلة طويلة من العطاء والإخلاص، من أجل هذا الوطن الكبير.
غرس عبد الله بن عبد العزيز، شجرة العطاء، عبر مسيرته الخالدة.. وها هو اليوم يتذوق ثمرة الحب الرائع في أبهى صورة، في تلويحة طفل أو طفلة، وفي دعوات أم، وعبر تقدير شيوخ ورجال وشباب وفتيات.
تلك هي القيمة الكبرى، التي جعلت من عبد الله بن عبد العزيز، بحق، رمزاً كبيراً في قلوب شعبه، وفي عيون مواطنيه، لم لا، وهو الذي ـ في أكثر من مناسبة ـ وضع هذا الشعب في عقله وفكره، ليس لأنه القائد أو الملك أو الحاكم فقط، ولكن لأنه الاب البار بأبنائه، والأخ الأكبر لمواطنيه، والشريك الفاعل لكل مجريات التنمية والنهضة الحديثة.
إذا كان القائد الرمز.. قد سجل أنصع الصفحات في تاريخ الوطن، فإن الوطن والشعب معا، سجلا أخلص منظومات الوفاء.
وإذا كان القائد الرمز.. قد استمد واستلهم كل خطواته، من أعماق الشارع السعودي، ومن أقصى قرية أو هجرة في المملكة، فإن هذه الأرجاء منحت عبد الله بن عبد العزيز صكاً عزيزاً سيظل خالداً عبر الزمن، وسيسجله التاريخ في لوحاته الخالدة.
إن فرحة الشعب السعودي بتمام شفاء قائده، تتجاوز كل العبارات، وتتفوق على كل المعاني.. قيمة هذه الفرحة اليوم، أنها أكدت بدون أي شك، أن عبد الله بن عبد العزيز.. فعلاً وعن جدارة.. هو حبيب الشعب.
اترك تعليقاً