تولي حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة ، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظهم الله ، اهتمامًا وثيقًا بريادة الأعمال ، أطلقت المملكة مؤخراً سلسلة من المبادرات التحفيزية والداعمة ، وزيادة التمويل اللازم ، و الإستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي ، والعمل على توفير البنية التحتية والتشريعات المناسبة ، والتي دفعت عجلة ريادة الأعمال الي الأمام يحظى مجال ريادة الأعمال بإهتمام كبير في المملكة العربية السعودية ، الأمر الذي مكّن المملكة مؤخراً من تجاوز أقرانها العرب من حيث تنمية ريادة الأعمال ، احتلت المملكة المرتبة الثالثة عشرة على مستوى العالم من حيث المساهمة في إنجاح ريادة الأعمال ، وظلت الأولى عربياً ، وفقاً لإستطلاع “ممارسة أنشطة الأعمال” ، نظراً للتقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات .
ريادة الأعمال والإقتصاد وجهان لعملة واحدة فنجاح أي دولة متوقف على نجاح إقتصادها ومن المعروف أن المملكة العربية السعودية سباقة في مجالات عديدة وهي الأسبق في مجال ريادة الأعمال ولعل مجهودات المملكة في مجال ريادة الأعمال بارزة وواضحة ففي الجامعات توجد برامج تنموية هدفها دعم جمعية ريادة الأعمال ، وفي المصارف السعودية تجدها مُشاركة في دعم ريادة الأعمال وفي التنمية البشرية مما يساهم في تأسيس الأعمال وتوافر فرص العمل وتحسين قدرة الشباب على إنشاء مشروعاتهم الخاصة والجدير بالذكر أن مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “مسك الخيرية” لها دوراً رئيسيًا في قطاع ريادة الأعمال في المملكة ، ممثلة ببرنامج “مسك للإبتكار” ، والذي نجح في توظيف تقنيات ومنهجيات “سيليكون فالي” الشهيرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. والمؤسسات المتوسطة المشاركة في البرنامج من المملكة والمنطقة الشرقية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بهدف جذب الإستثمارات لنمو المشاريع.
كما أطلقت مسك للإبتكار مبادرة تحت عنوان “برامج المملكة العربية السعودية” بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الإتصالات وتقنية المعلومات وشركة الإتصالات السعودية ، حيث نجح في جذب أكثر من مليون شخص للمشاركة في المبادرة التي تعنى بتعليم مهارات البرمجة الأساسية كما أطلقت الهيئة العامة للاستثمار خدمة ترخيص جديدة لرواد الأعمال الراغبين في إقامة مشاريع رائدة في المملكة ، ولا شك أن إطلاق مثل هذه المشاريع الهدف منها فتح آفاق بمجال التراخيص وهو جذب الإستثمارات الأجنبية إلى المملكة ، كما أن التراخيص وصدورها لها شروط للحصول عليها وهما شرطان وجود عقد تأسيس شركة وقبول أو إعتماد من جامعات سعودية أو حاضنات أعمال.
وأصدر المركز العالمي لدراسات ريادة الأعمال دراسة سنوية لتقييم اتجاهات وأهداف رواد الأعمال في أكثر من 110 اقتصادًا محليًا ، بما في ذلك المملكة ودول الخليج الأخرى وفقًا للدراسة ، كان لدى ما يقارب من تسعة من كل 10 مشاركين آمالًا كبيرة في سهولة تأسيس الأعمال التجارية وتوافر فرص العمل ، على الرغم من أن القيود التي فرضها الوباء جعلت بدء عمل تجاري أكثر صعوبة مما كان عليه قبل أعوام ، إلا أن معظم رواد الأعمال السعوديين لا يزالون يشيرون إلى استعدادهم لبدء شركة في غضون السنوات الثلاث المقبلة ، المفتاح لجعل هذه الرغبة حقيقة واقعة هو بناء بيئة مواتية تساعد في التنظيم والمال والمعلومات .
اترك تعليقاً