ريادة الأعمال حاضنة الإبتكار

تُعرَّف ريادة الأعمال بأنها قدرة الفرد أو المجموعة على تطوير أو إيجاد فرصة عمل واستغلالها بشكل جيد لصالح المجتمع، ونتيجة لذلك سيكون المخترعون وشركاتهم ناجحين.

وقد أصبحت ريادة الأعمال والتقدم الاقتصادي لبلد ما من الموضوعات التي تحظى بشعبية متزايدة على مر السنين، من الاقتصاديين وصانعي السياسات، وقد قامت المملكة بدور فعال في مجال الريادة؛ فأتاحت الفرصة أمام الأفراد لكي يشقوا طريقهم نحو المستقبل.

تؤثر ريادة الأعمال على الفرد وعلى المجتمع، فرائد الأعمال هو شخص لديه القدرة على تحقيق أهدافه الشخصية والاجتماعية والمادية التي طال أمدها؛ لأن ريادة الأعمال هي حاضنة الابتكار، ورائد الأعمال الناجح هو الذي يقدم العديد من المشاريع والمنتجات والتكنولوجيا والسوق والجودة العالية لمفهومه الجديد الذي يتجاوز الاكتشاف والتنفيذ والتسويق، يحقق ذلك من خلال حرية العمل والقيادة دون أي قيود وظيفية صريحة، كما أن نجاح المشروع الاستثماري مصدر أساسي لإنتاج الأموال وزيادة الأرباح، وهي تزود الفرد بفوائد عقلية وفكرية يستفيد منها الفرد بوضع مواهبه وقدراته في العمل.

كما تؤثر ريادة الأعمال على المجتمع الاقتصادي والتنمية طويلة الأجل، ومن خلال المبادرات التي يقدمها والتي تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، وتساعد العديد من شرائح المجتمع، بالإضافة إلى توفير فرص العمل وظهور فكرة المشاريع الصغيرة لتمثيل أفكار رواد الأعمال الجديدة، ونتيجة لذلك، فإن المساهمة الأساسية لريادة الأعمال في كل اقتصاد في جميع أنحاء العالم هي نمو أو تكوين أعمال تجارية جديدة، وهذا يتضح من خلال الإجراءات التي قامت بها المملكة في فتح مجالات الاستثمار الواعد أمام شرائح المجتمع المختلفة.

لقد فتحت ريادة الأعمال آفاقًا جديدة للسعوديين، مما دفعهم للمشاركة في هذا المشهد الكبير، الذي تطور إلى مصدر دخل حر وغير تقليدي وغير مقيد، مبتعدًا عن الوظائف المعتادة التي لا تلبي الطموحات لكثير من الشباب الذين تزداد طموحاتهم، مع زيادة الاحتياجات اليومية، بمعدل متزايد، خاصة وأن سمات رجل الأعمال الطموح والحماس والقدرة على الإبداع والابتكار، هي التي دفعته إلى بناء منشأة رائدة.

وقد أدركت المملكة قيمة ريادة الأعمال في كل من القطاعين العام والخاص حتى أصبحت الأكثر تطورًا بين دول المنطقة ودول الشرق الأوسط؛ هذا يتفق مع رؤية المملكة 2030، ونتيجة لذلك توفرت شبكات اتصال متطورة، وتمثل الدعم الحكومي في توفير بيئة تشريعية، كما شجّعت ودعمت المشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة الرائدة، وكذلك تقديم الحلول المالية من خلال الكيانات المتخصصة ومؤسسات رأس المال الاستثماري والجهات الفنية الرائدة التي تخدم وتدعم مشاريع ريادة الأعمال؛ نتيجة للاهتمام المتزايد بريادة الأعمال، تطورت أمثلة على المشاريع الناجحة والمحتملة في المملكة، مما عزز قيمة المشهد الريادي كان أصحابها من الشباب الذين قبلوا التحدي وحققوا الكثير من أهدافهم، ولا تزال هناك العديد من النجاحات في المملكة.

بقلم : سلمان بن أحمد العيد

salmanaleed@

.

عن salman