لقد فرض الله سبحانه وتعالى فريضة الحج على كل مسلم ومسلمة كما حبا الله المملكة بتلك النعمة وهي خدمة ضيوف الرحمن الحج من أعظم العبادات عند الله تعالى ، كما أن الحج والعمرة من أسباب كفارة الذنوب ومن سبل دخول الجنة ، وأداء تلك المناسك الإمتثال لأوامر الله تعالى ، والحج من شعائر الله وقد قال تعالى في كتابه العزيز” بسم الله الرحمن الرحيم : وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”
أولت المملكة العربية السعودية ، منذ توحيدها بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، الحج والعمرة أولى أولوياتها وكما قام كل من أبنائه الذين خلفوه في السلطة بإعطاء الأولوية لخدمة الحجاج والمعتمرين وإدارة شؤون الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث تعمل حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة جاهدة كل عام لتقديم المزيد من أفضل الخدمات للحجاج من حيث الضيافة والأمن والإزدهار والإستقرار حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج في بيئة هادئة ومريحة.
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 278 ألف شخص يصلون في الحرم المكي كل ساعة ، ويصلّي 107 آلاف شخص في المنطقة المحيطة بالكعبة كل ساعة وقد ساهم كل ملك لهذه المملكة الباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقد تم إنشاء المبادرات لصالح الإسلام والمسلمين .
حرصاً من وزارة الحج والعمرة على تعريف حجاج بيت الله بخدماتها والتأكد من أنهم يؤدون فريضة الحج بكل سهولة وراحة وثقة ، فقد عملت وزارة الحج والعمرة على تعزيز إستخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع أعمالها وخدماتها وبرزت تكنولوجيا المعلومات كداعمة للخدمات فتطبيق الخرائط الرقمية وتطبيق “المقصد” ، الذي يمكّن زوار مكة من تحديد مكان وجودهم بدقة داخل أروقة المسجد الحرام ومعرفة طريقهم إلى أي مكان يرغبون في الذهاب إليه ، هما من أشهر التطبيقات التي أصدرتها المملكة واستنادا إلى تطورها وغيرها من التطبيقات المفيدة مثل تطبيق “صحة” وتطبيق “كلنا أمن” وتطبيق “فزعة” وتطبيق “وطني” وغيرها من خدمات تكنولوجيا المعلومات ، وهناك تطور مستمر في هذه الخدمات.
وتطبيق “مناسكنا” وتطبيق “تروية” الذي يحدد الأماكن ذات الإهتمام العام مثل أقرب المساجد والمطاعم ودورات المياه أجلكم الله ومراكز التسوق والبحث عن أقصر طريق ممكن.
حيث أقيم أول هاكاثون للحج في المملكة العربية السعودية ، وجاء التخطيط لهذا الحدث الضخم ، الذي شارك فيه آلاف المطورين من 51 دولة حول العالم ، كجزء من جهود المملكة العربية السعودية السنوية المستمرة لخدمة الحجاج ، وجذب الشباب المانحين للتكنولوجيا ، حيث تبرز مشاركة المبرمجين في التحقيق وتطوير أساليب مواسم الحج حيث تجاوز هاكاثون الحج الرقم القياسي السابق لأكبر هاكاثون على الإطلاق.
ولتسهيل إتمام الركن الخامس للمسلمين فالمملكة تفخر دائمًا بأن تكون في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتعمل على جعل الحج متطورًا وبسيطًا لجميع المسلمين وفي جميع أنحاء العالم كل عام.
وقد اولت المملكة جهود كبيرة في خدمة الحجاج تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم وواصلت المملكة تقديم مبادرات وخدمات خاصة واستثنائية لزوار الأراضي المقدسة باستخدام أفضل الأساليب ، بدعم من جميع الجهات الحكومية والأمنية تم ذلك في ضوء انتشار كوفيد -19 الذي عانت من الدول في قترة سابقة ، ولكن وفقًا لإرشادات واحتياطات صارمة.
تم تصميم برنامج “خدمة ضيوف الرحمن” في إطار رؤية المملكة 2030 ، يعد برنامج خدمة الحجاج أحد مبادرات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة تجارب الحج والعمرة والزيارة وجعلها في متناول أكبر عدد ممكن من المسلمين من خلال تحسين وتعزيز النظام من الخدمات المقدمة لزوار الرحمن ، وتعزيز الرحلة الدينية والتجربة الثقافية ، وتعكس الصورة الإيجابية والحضارية ، يتعاون البرنامج مع شركاء ناجحين لبناء وتعزيز اقتصاد النظام وتقديم الفرص والعوامل التمكينية للقطاع الخاص حيث تم الإعلان عن البرنامج وإطلاقه من قبل خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة يوم الأربعاء الموافق 24 سبتمبر 1440 هـ ، أي ما يوافق 29 مايو 2019 م ، وواجبه إعداد الحرمين الشريفين ، وتحقيق الرسالة العالمية للإسلام ، وإعداد المعالم السياحية والثقافية ، وتقديم افضل الخدمات لدعم الصورة النبيلة قبل وأثناء وبعد سفرهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
قُسم البرنامج رحلة الحجاج إلى سبع نقاط اتصال رئيسية من أجل منح كل من الحجاج والمعتمرين تجربة روحية فريدة وشملت هذه النقاط ما قبل الوصول ، والوصول ، والمغادرة ، والمواصلات ، وزيارة الحرمين الشريفين والمواقع المقدسة ، وأداء طقوس الصحة والأمن ، وأخيراً الضيافة واكتشاف المملكة .
بقلم : سلمان بن أحمد العيد
salmanaleed@
Salman201001@hotmail.com
.
.
اترك تعليقاً