لقد أولت المملكة العربية السعودية إهتماماً واسعاً في مجال ريادة الأعمال كما أولت إهتماماً أوسع وأشمل بخدمة ضيوف الرحمن والعمل على إخراج موسم الحج في أتم صورة ولذلك فالمملكة سباقة في مجال ريادة الأعمال وفي هذا المقال سنتحدث عن شركة واحدة كمثال من ضمن العديد من الشركات الكائنة بالمملكة وهي شركة وادي مكة للتقنية في المملكة العربية السعودية .
فقد أنشأت شركة وادي مكة للتقنية في المملكة العربية السعودية صندوقًا استثماريًا لرواد الأعمال المحليين والدوليين من خلال الإختراعات والتقنيات المتطورة التي تلبي احتياجات أسواق الحج والعمرة ، تشمل مبادرة الإستثمار الجريء ، وهي مشروع تابع للقطاع الخاص ، تعاونت الشركة السعودية للاستثمار الجريء ورئيس مجلس الإدارة على تطويرها بناءً على الجهود التي تبذلها وزارة الحج والعمرة مع شركائها لتطوير القطاع ، خضع قطاع الحج والعمرة لتحول كبيركما رافق هذا التطور توجه للعمل على زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم الشركات الناشئة في هذا المجال الواسع والمتنوع والمهم لتحسين الخدمة المقدمة واستيعاب الزيادة المستقبلية في أعداد الحجاج والمعتمرين بما يحقق الهدف من خدمة الحجيج .
وحث وزير الحج والعمرة أصحاب الأعمال على المشاركة في تطوير الخدمات في مناسبات عديدة ، معلناً إنتهاء الإجراءات الفنية والتوقيع مع الشركات المتخصصة من أجل التنمية .
تعاونت وزارة الحج والعمرة مع العديد من المنظمات في القطاعين العام والخاص المسؤولة عن نمو الشركات الناشئة والتخطيط والمشاركة في الأحداث التي سمحت لأصحاب الأعمال والأفراد أصحاب الأفكار والمبادرات بالتفاعل مع المنظمات التي يمكن أن تدعمهم ، أدى هذا التعاون إلى ظهور عدد كبير من حاضنات ومسرعات الأعمال في صناعة الضيافة بالإضافة إلى خدمات الحج والعمرة من أجل توجيه طاقات الشباب وتقديم الخدمات بطريقة تليق بشرف ومكانة مكة المكرمة ، أنشأت الوزارة أول مسرع أعمال في خدمات الحج والعمرة في أوائل عام 2019وقد تم ذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية المسؤولة عن خدمات الحج والعمرة (وزارة الحج والعمرة ، أمانة مكة ، مؤسسات الطوافة ، رئاسة الحرمين الشريفين) ، المسرع الذي أنشأته اللجنة تحت مسمى السياحة يقوم Business Accelerator بفحص جميع المشكلات والحواجز كفرص نمو محتملة لأصحاب الأعمال لتحويلها إلى مشاريع وأفكار ومبادرات تقنية وتجارية.
كما أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التكنولوجيا ، مسرع أعمال بمساعدة برنامج ضيوف الرحمن للخدمات والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في التعاون مع تلك المنظمات والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة كما يهدف “مسرع الحرمين للتقنية” إلى تعزيز تجربة زوار الحرمين ، ورفع معايير السلامة والأمن والجودة ، ورقمنة قطاع الحج والعمرة ، وتوطين المشاريع التي تخدم هذا القطاع المهم ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الحج والعمرة ، كان هناك حوالي 30 مشروعًا فنيًا ناشئًا مؤهلًا لبرنامج المسرعات ، تراوح عمل هذه الشركات من استراتيجيات إدارة الحشود إلى الحلول المالية لاستراتيجيات إدارة النفايات إلى الإسكان وحلول الاتصالات والصحة العامة والتغذية والنقل وترتيبات السفر والإقامة.
في مايو 2019 ، أعلنت شركة وادي مكة للإستثمار ومعهد الإبداع وريادة الأعمال ، نيابة عن جامعة أم القرى ، عن تخريج 10 شركات من حاضنة الأعمال “نمو” ، منها شركتان في قطاعي الحج والعمرة وبرأسمال 40 مليون ريال ، أطلقت شركة وادي مكة للتقنية صندوقًا استثماريًا للشركات الناشئة المحلية والدولية ذات الابتكارات والتقنيات المتطورة التي تخدم قطاعي الحج والعمرة كجزء من مبادرة الاستثمار الجريء ، إحدى مبادرات القطاع الخاص.
تأسس صندوق تقنيات الحج والعمرة من قبل رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للاستثمار بالتعاون مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء بهدف الاستثمار في الشركات الناشئة التي لديها اختراقات عالية التقنية لخدمة قطاع الحج والعمرة و من المقرر أن يركز الصندوق استثماراته في مجالات ” النقل ، وإدارة الحشود ، والتكنولوجيا الصحية والمالية ، والمشاريع التي تخدم أهداف التنمية المستدامة ، والنمذجة والتصميم التكنولوجي”. وسيخدم الصندوق الاستثماري في تطوير وسائل الإعلام وتكنولوجيا التوعية وإعادة التأهيل والخدمات الصحية. وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة ، والتنقل والتجمع ، بالإضافة إلى السكن والإسكان ، بالإضافة إلى الاستثمار في “تقنيات الأمن والسلامة ، وتجارة التجزئة ، والتموين ، والخدمات اللوجستية ، وخدمات الاستعلام والترجمة” ، وغيرها من الخدمات المقدمة للحجاج.
كما أن الصندوق سيكون حريصاً على جذب شركات التكنولوجيا الناشئة من جميع أنحاء العالم ، والتي سيعتمد عملها على تطوير تقنيات قطاع الحج والعمرة من خلال برنامج “الانتقال السلس” بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ، والتي سينعكس ذلك في توفير العديد من الوظائف لخدمة القطاع المحلي.
اترك تعليقاً