ومن المتفق عليه أن الدخول في هذه التجربة له فوائد ومكاسب عديدة، ينبغي استثمارها والإفادة منها في سبيل النهوض بالمجتمع السعودي، وانفتاحه السياسي تدريجيًا، وتحقيق المنافع والمصالح المتدرجة في هذا الشأن، وإن المشاركة من قبل التيار الإسلامي لها فوائد حتى وإن لم يتحقق الفوز بالانتخابات، بل المشاركة نافعة حتى وإن غلب الظن عدم تحقيق الفوز أو كانت هناك محدودية في فائدة المجالس البلدية في حالة الفوز.
ومن هذه الفوائد والمكاسب:
1- المشاركة في الانتخابات توفر فرصة الاحتكاك والتواصل والتعاون مع الإدارات والشخصيات الحكومية بشكل مكثف ومباشر.
2- المشاركة في الانتخابات توسع شريحة المشاركين، وتتيح مجالاً أوسع للتعامل مع شرائح المجتمع المختلفة للتعرف على حاجاتهم وهمومهم.
3- المشاركة في الانتخابات يتحقق منها اكتساب خبرة في ميدان العمل العام والميدان الانتخابي بشتى آلياته المتاحة بصورة خاصة، وهي خبرة لازمة في بلد تجرى فيه الانتخابات لأول مرة.
4- أن المشاركة في الانتخابات قد تؤدي إلى الفوز وممارسة الدور المنشود في خدمة المجتمع وتطويره، والانفتاح الإيجابي ووصول الأخيار الذي سيكون له أثر في الإصلاح المنشود، وسد أبواب الفساد والمحسوبية.
5- أن مجرد المشاركة سيؤدي إلى الكثير من المصالح؛ ومنها: استثمار الطاقات، وتوعية المجتمع، والإسهام في حل مشكلاته.
سلمان بن أحمد العيد
اترك تعليقاً