عند دخول شهر الخير نشعر بسعادة وسرور أن بلغنا الله هذا الشهر ، شهر الخيرات والرحمات .
رمضان شهر كريم تصفو فيه النفوس وتعيش أسمى وأعلى درجات الرقي الإيماني وفيه تتجلى صور البر والإحسان والعطف والحنان وصلة الأرحام ومساعدة المسكين والمسح على رأس اليتيم .
روحانية عظيمة وأجواء إيمانية جميلة ، تبعث الاطمئنان للنفس البشرية فالنفس تخرج من عبادة لتدخل في عبادة فالروح تسبح في جو إيماني بديع ما أطيبها وما أعظمها من أيام وليالي عظام فيها تكبل الشياطين فلا يبقى سوى شياطين الإنس – أعاذنا الله وإياكم منهم – وفيها تضاعف الحسنات وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران , في رمضان نزل القرآن العظيم فلنكثر القراءة والتدبر لهذا الكتاب .
في رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، نشمر لها استعداداً ونترقبها استبشاراً ، نرجو من الله الأجر ونخشى من ذنوبنا والوزر .
رمضان مدرسة , لنقل تعلمنا من مدرسة رمضان و استفدنا من دروس رمضان ، فما أعظمها من مدرسة وما أعظمها من دروس .
عندما نشعر بالجوع والعطش نتذكر إخوة لنا فقراء يقاسون الجوع والعطش طوال العام فتجود النفس وتنفق دون تردد .
تعلمنا من مدرسة رمضان الصبر ، الصبر عن الطعام والشراب وعن المعاصي والصبر على أداء الطاعات من صلوات وخلوات ودعوات.
تعلمنا أن نحاسب أنفسنا ونراجع سلوكنا و أن نصل أرحامنا ونعطف على صغيرنا ونرحم ضعف كبيرنا .
و السؤال هل ستدوم طاعتنا وهل سنحافظ على صلواتنا وهل سيزيد إيماننا وهل سنحافظ على برنا وصلة أرحامنا وكل عمل تعلمناه وعملناه في رمضان ، هل ستدوم تلك الأعمال بعد رمضان ؟! أم سنقول كل عام وانتم بخير و عساكم من عواده و أول يوم في العيد هو معول لهدم ما بنيناه في رمضان ! يقول الله تبارك وتعالى ((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ))
اترك تعليقاً