• ما هي الأساسيات التي يجب أن تعمل عليها الجهات الناشطة في مجال نشر ثقافة العمل التطوعي، وذلك لاستقطاب جهود شباب جدد؟
– أول شيء هو ثقافة المجتمع، فمجتمعاتنا تريد ثقافة الأعمال التطوعية، ثانيا: نحن نريد تطوير قدرات وثقافة شبابنا نحو أهمية العمل التطوعي، كذلك علينا نبث الجودة في عملنا، والرقي في أهدافنا، فخدمة المجتمع هي غايتنا، والتطوع هو وسيلتنا، كما يجب علينا تنمية كوادر الشباب فيما قد يخدم الدين والوطن الغالي، فبالتالي نريد مجتمعاً يخدم مجتمعه، وننشئ جيلا طموحا بداخل أطفالنا، فقد نجد طفلا عمره خمس سنوات طموحا، ولديه أهداف، ولكن نقول له بأن سنه صغير، فقد تكون لدى هذا الطفل الصغير مواهب وقدرات ليست بموجودة في شاب عمره تجاوز الخمسة والعشرين سنة. وإلى جانب ذلك – كما ذكرت سابقا – يجب أن نقوم بتأسيس رئاسة أو هيئة للعمل التطوعي لترعى العمل التطوعي، وأيضا لتحتضن الشباب الطموحين والشباب الذين لديهم قدرة على العمل التطوعي، مثلما يوجد هناك هيئات لرعاية الشباب وللكرة وغيرها، خاصة وأن الكثير متجاهل الأعمال التطوعية، وقد لا يقبلها، وأيضا تعمل على تثقيف الشباب السعودي، وليس السعودي فقط، بل وكافة الشباب من الوطن العربي والإسلامي، حول العمل التطوعي؛ لكي يحب الخير، ويحب العمل التطوعي. فسبحان الله، تلك الأعمال كثيرة وجليلة، وتربط بين العبد وربه، وهذا ليس ـ كما قلت ـ في المملكة السعودية، بل وفي خارجها أيضاً.ونشر ثقافة العمل التطوعي ستجذب الشباب؛ ولذلك نريد تعزيزها بالوسائل والأساليب المختلفة، كإدخالها ضمن المقررات الدراسية، وإعداد الأنشطة التربوية في المدارس الفاعلة لتهيئة الطلاب وتدريبهم على ممارسة العمل التطوعي، ووضع وتنفيذ برامج وفعاليات تطوعية، وتحفيز الشباب على المشاركة فيها، من خلال المكافآت المادية والمعنوية؛ وذلك لغرس قيم العمل التطوعي في نفوسهم. ويدخل في ذلك تعزيز التواصل مع الأسرة لإشراكها في هذا المجال، وغير ذلك مما يحقق إفادة الطلاب والطالبات في مرحلة الشباب، وتأهيلهم لممارسة العمل التطوعي.. وأيضا، نريد تفعيل دور الدعاة والخطباء في توعية أفراد المجتمع بالأهمية الشرعية للعمل التطوعي، من خلال خطب الجمع والمحاضرات والدروس بشكل دوري.
التجارب الغربية والتطوع
• كيف نستفيد من التجارب الغربية في مجال العمل التطوعي بما يناسب مجتمعاتنا الإسلامية؟
في الواقع الغرب قد يكون أفضل منا في العمل التطوعي، فنريد أن نماثل أعمالنا التطوعية بهم من ناحية التطور، وحسن الإدارات، والمؤسسات التي تخدم ذلك الجانب، فحتى الآن نحن ليس لدينا آي مؤسسة تهتم بالأعمال التطوعية.. ولذلك؛ يجب أن نأخذ الأشياء التي تناسب مجتمعنا وديننا الحنيف من التجارب الغربية، ويوجد أشياء كثيرة نطبقها بالفعل في العمل التطوعي، وهي مأخوذة من الغرب، إلى جانب وجودها في مجتمعنا في مجال العمل الخيري.
• ما أبرز نشاطات البرنامج، والتي تفتخرون بها خلال مسيرتكم التطوعية؟ ( ارجو التفصيل ).
نشاطاتي كثيرة، ولله الحمد، وجميعها أفتخر بها، فعلى سبيل المثال: قد عملت في أشياء كثيرة، منها: تفقد ومساعدة المحتاجين، إلى جانب دعم العديد من المشاريع الخيرية، وكذلك عملت على استقطاب مواهب الشباب الطموح لكي ننميها، ويوجد أشياء كثيرة ـ ولله الحمد ـ نفتخر بها. وأعمل في مجال مساعدة المحتاجين منذ حوالي خمس سنوات؛ لنفرح الفقير والمسكين، وندخل السرور على قلب اليتيم أيضاً.. ومن أهم أعمالي حل المشاكل الأسرية والاجتماعية، ولله الحمد، فأنا أدرى في هذا المجال، خاصة وأن تخصصي علم الاجتماع والدراسات الاجتماعية. ولله الحمد، سعيت في حل بعض المشاكل الأسرية والاجتماعية، وهذا من الأعمال التطوعية لخدمة مجتمعي، وأيضاً من أعمالي التطوعية قمت بدعوة غير المسلمين، ولله الحمد والمنة، عملت في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، فكم من شخص أسلم! وهذا فخر واعتزاز، وغيرها من المجالات الكثيرة التي عملت بها، فأنا أسعى لكي أكون خليفة الدكتور المعروف/ عبد الرحمن السميط في مجال التطوع والعمل الخيري. كما أنني قريبا سأوقع عقد تدريب أكاديمية للأعمال التطوعية؛ لأثقف الشباب بأهمية وسمو العمل الخيري التطوعي؛ فأنا لا أقبل غير الشباب المتفهم، والذين لديهم ساعات عمل تطوعي.
نشاطات خيرية خارجية
• هل قمت بأي نشاطات خيرية خارجية أم نشاطاتكم مقتصرة داخل المملكة؟
– حتى الآن جميع نشاطاتي مقتصرة داخل المملكة العربية السعودية، ولكن ـ بإذن الله ـ قريبا سأكون متواجدا بالخارج لأقوم بأعمال تطوعية عديدة، عسى الله يتقبل مني تلك الأعمال لوجهه الكريم.
• من خلال نشاطاتكم الإعلامية، ما تقييمكم لمساهمة الإعلام في التوعية بأهمية التطوع ونشر ثقافة العمل التطوعي؟
– المثل يقول “يد واحدة لا تصفق”، فأنا كفرد واحد ليس بكافٍ، ولذلك نحن هنا نقوم بتوعية ونشر ثقافة العمل التطوعي وأهميته في المجتمع، من خلال الإعلام؛ لجذب الشباب المتطوع والراغب في ممارسة كافة النشاطات الخاصة بالعمل التطوعي.
الشباب بين العمل التطوعي والدراسة
• هل هناك عائق بين التفوق الدراسي والمهني وممارسة العمل التطوعي؟
– أنا أرى أنه لا يوجد أي عائق بين الدراسة أو العمل المهني وممارسة العمل التطوعي؛ فلو أنه يخصص باليوم ساعتين فقط يمارس فيها العمل التطوعي فلن توجد مشكلة أو أي عائق.. فأنا طالب جامعي، أدرس، وكذلك أعمل، وإلى جانب دراستي الجامعية وعملي أمارس العمل التطوعي، والحمد لله، و أموري على أحسن حال.
• كيف ينظم الشباب وقته بين هذا وذاك؟
– برأيي أن باستطاعة أي شاب، يريد بالفعل أن يمارس العمل التطوعي، أن يعمل جدولا منظما يرتب فيه وقت دراسته أو عمله، وبعد ذلك يخصص له بعض الساعات اليومية للعمل التطوعي، وبعضهم يستطيع ـ أيضا ـ أن يحدد أياما، ويخصص فيها ساعات للعمل التطوعي.